لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن كان قد قبضه الله إليه فإن سنته بين أيدينا، ومنهج الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، ومنهج كل المسلمين الذين كانوا يداً واحدةً على من سواهم، ويداً واحدةً على تقوى الله تبارك وتعالى.
فرجل الأمن أو الهيئة أو أي مسلم هو مسئول عن أمن أمته، مسئول أولاً عن أمن نفسه، أن يؤمِّنها بالتوحيد، ويؤمنها من خوف عذاب الله، ويؤمِّنها بتوحيد الله من تعكير الشرك ودواعي الشرك، وأن يؤمِّن إخوانه المسلمين، {فإن المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم}.
وأيضاً مسئول عن أمن مجتمعه كله،فإن المسلمين يداً واحدةً على من سواهم، ويداً واحدةً على من يعكر أمنهم ويعبث به، وكل مجرم وعاصٍ لله تبارك وتعالى فإنه معكر للأمن.